مع خالـــص إحتقــــارى



مع خالـص إحتقـارى


إليكــى آخــر رسالاتـــى ... آخــر كتاباتـــى
آخــر ما أكتبــه ... هــو جنـازة أشعــارى


بيــن ضيــاء الشمــوع ... وصــرخات الجمــوع
يرقــد قلبـــى ... فى تابــوت خطيئــة أعمارى


يحملـه قلبــك اللعــوب ... إلى مقبــرة الذنــوب
حيــث نــيران غــدرك ... لا تطفئهــا أمطــارى


بيــن بكــاء ونحيــب ... وإحتــراق ولهيــب
يتقلـــب متوجعــآ فى ظـُلمــة ليــلى ونهــارى


على نغمــات الأنيــن ... بداخــل القبــر الدفيــن
تنشديـــن بفخــر ... ملحمــة حـُـبى وإنهيــارى


تذكريــن البدايــة ... وكيــف علمتـُـكى الرمايــة
ليشتــد ساعــدكى .. وترمينــى فى غياهــب أقـدارى


تذكريــن النهايــة ... وكيــف كــان الحـُـب هوايــة
وكيــف كــان مــوت قلبــى ... بيــدى وقــرارى


إياكــى ونسيــان ... الحـُب الذى لم يدركـه إنسـان
كــان لكــى ... كما كانــت أحضانــك بيتى و ديـــارى


نصبتـــك للوفـــاء توجــآ ... تخيلتكـــى للحـُـب رمــزآ
و لم تـدر خيانتــك لحظـــة بخلــدى وأفكــارى


ترتفـــع بنــا الأصــوات ... وتـُـتلى علينــا الصــلاوات
وأنا أصـُب عليكــى لعناتــى و يطــول بـى إنتظـارى


أنتظــر أن يأتــى يومــآ ... أنتظــر كمــا أحببتــك دومــآ
تتزلزلـــى وفى الجحيـــم أن تسقطــى وتنهــارى


تصرخيـــن بــلا مـُـجيب ... تبكيــن بــلا حبيــب
كمــا بكيتـــك وأغرقــت بدمعــى أنهـــارى


بين العذاب والشقـــاء ... أنتظــر أن يأتــى اللقــاء
لأتلــو عليكــى أخر رسالتـــى ... مع خالــص إحتقــارى